الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الحجاب .. قصيدة الشاعر أحمد مطر ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
(( الصديقة الزهراء عليها السلام ))


 أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدردت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ .
الشمس حائرة
يدور شِراعُها وَسْطَ الظلام
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
والصبحُ أمسى !
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْسا.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألما و يأسا.
سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
أنا لستُ غانية و كأسا !


مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ ,
حجارةُ الشرفاتِ ,
أوعيةُ المعاصِرْ .
النفطُ ,
زيتُ العِطرِ ,
مسحوقُ الغسيلِ ,
صفائحُ العَرباتِ ,
أصباغُ الأظافرْ .
خَشَبُ الأسِرةِ ,
زئبقُ المرآةِ ,
أقمشةُ الستائِرْ .

غازُ المدافئِ ,
مَعدنُ الشَفَراتِ ,
أضواءُ المتاجرْ .
وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ !
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الاغتصابْ .
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ .
فإذا ارتضتْ..أهلاً .
و إنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ


 

هناك 7 تعليقات:

بيلسانهـ يقول...

لها ..



لكل الرحمة التي أقتطعتها من ألمها ,,



ولكل بسمة زرعتها وسط قلبي قبل شفاهي ..


لجميل أيام أحتوت كلماتنا .. وعذب أخوتنا .. وطاهر أحاسيسنا ..



شكراً .. لكِ .. يافاطمة .. وشكراً لإنك عرفتني بقصيدة أحببتها كهذه ..


وياليت (إكسير العشق آلالهي ) كانت هنا ..

غير معرف يقول...

قعلاً سرقوا تاريخنا وحضارتنا .. وألتفوا على ديننا ..

بيلسانهـ يقول...

سرقوا الحضارة والتاريخ لإنهم يحترمون هذه المقدرات أكثر منا .. كانت لدينا لمئات السنين ماذا فعلنا بها ؟؟

غير معرف يقول...

أعجبتني ..

ZAINAB

بيلسانهـ يقول...

سعيدة إنها أعجبتكِ يازينب ..

غير معرف يقول...

احب هذه القصيدة عزيزتي ..

جميلة انتِ

صوت

بيلسانهـ يقول...

صوتي ..


أنثر الورد والياسمين في طريقك منذ بدايته حتى وصولكِ إلى هنا ..


ماكل هذا الوجود الذي أثلج صدري ؟ ..


رباه .. كم يسعدني تواجد أخواتي العزيزات ,,


إنها قصيدة غاية في الجمال كجمال مروركِ ..