الاثنين، 16 يوليو 2012

وقفــةٌ مــع الخطـــأ ...


يُخطأ الإنسان خلال مسيرته الحياتيه , هذا أمرٌ لا خلاف عليه , فحتى أشد الأشخاص مثالية يقعون في الخطأ ومثاليتهم لاتمنعهم من ذلك , لإن بيئاتهم هي التي تُجبرهم على إقتراف الأخطاء . .


للخطأ سلبيات كثيرة , فهو يُفقد ثقة الإنسان بذاته من ناحية السيطرة على النفس , يسلبه سعادته الخفيه والإطمئنان , يجعله يخسر الأشخاص ذوي الأهمية العالية في حياته , أو يدفعه للتخلي عن إهدافٍ خطط لها عمراً كاملاً , على حسب نوع الخطأ المُرتكبـ ,

إرتكاب الأخطاء , وتذكر الأخطاء أمرٌ يبعث على الحُزن والخجل في النفس ..
لكن ثمة سؤالين أود طرحهما على نفسي وعلى قراء مدونتي :

هل هناكـ خطأ مشروع ؟
ولماذا لايعترف الإنسان بخطئه ؟!

السبت، 14 يوليو 2012

وسائل الحداثة وتأثيرها على الأسرة ...


كل شيء يتغير , ولايبقى على حاله أبداً , وبالإخص وسائل التطور  والتواصل , وهذه الوسائل تدخل الى البيوت  بصورة وأخرى , وإن أختلفت نسبة كثافة تواجدها ودخولها فإنها بالنهاية تدخل وتندمج في الحياة الخاصة بالإنسان وبإدق تفاصيلها ,
تسرق من وقته الكثير , وتشغل ذهنه , وتتُعبه , لكنها أيضاً تفيده بمعلومات تهم دينه ودنياه وحياته وغده بالإضافة إلى إنها تسليه وتُزيل عن قلبه متاعب وهموم يومه , وتنقله إلى فضاء رحب وواسع لايجعله يرضا بحياته وحسب بل يحمد الله تعالى لإنه يعيشها , لإنه يقرأ ويشاهد الكثير من القصص الغريبة والمريبة والتي هي أبعد ماتكون عن فردوسه الذي يعيشه ’
هذا هو التأثير الإيجابي والسلبي على حياة الإنسان نفسه من دخول وسائل التطور إلى حياته مثل الأنترنت والهاتف المحمول , لكن المشكلة هي في تأثيراتها البعيدة المدى على الأسرة ,
فالإسرة التي يجب إن تجتمع بكل وقت فراغ متاح لديها أصبحت تقتنص مثل هذا الوقت لتدخل إلى بوابة الفرح والبسمة والإنقاذ "بالنسبة لإهتمام كل واحدٍ في أفراد الأسرة" ممايقلل الوقت الذي يجب إن يتشاركوا فيه الجلسة ومناقشة المشاكل والأحداث التي تهم كل شخص فيهم , كما إن إنعزال الإفراد وغرقهم في بحور العوالم الإفتراضية يقلل فرصة مراقبة حال الفرد آلاخر وفيما إذا كان على مايرام "أخلاقياً وصحياً وإجتماعياً"
ومع الوقت سيعتاد جميع الإفراد على جو الإبتعاد والإنعزال فيما يصبحون أكثر ترابطاً بعوالم ليست حقيقية في الغالب , وهذه الفجوة في الإبتعاد لها أثار سلبية ليس على الأفراد أنفسهم فقط بل تنعكس على المحيط الذي سيعيشون فيه في المستقبل وعلى الأسر التي سيؤسسونها , فهم لن يعارضوا تمسك ذرياتهم بهذه العوالم الإفتراضية وقد لا يحركون ساكناً عندما يعلمون إنهم يجلسون في تقليب صفحاتها لساعات طوالٍ دون محاولة بسيطة منهم لمعرفة مالذي يتصفحونه !
ناهيك عن إن الإنخرط في هذه العوالم أكثر من اللازم من قبل "شباب وأًسر ليس لها تحصين ديني كافٍ"قد يساهم في تغيير وكسر حاجز عادات إجتماعية"صحيحة"عاشت على وقعها أجيال وأجيال ..
الإنترنت والهاتف أداتان حضاريتان راقيتان جداً , ومهتمان جداً , ومفيدتان جداً , لكن فيما لو أُستغلتا كما يجب , وكما يجب يتضمن ملاحظتين هامتين :
لاتمنع أبنك أو أبنتك أو شقيقك أو شقيقتك من إستخدام الانترنت والهاتف , بل أمنحه مطلق الحرية كي لا يشعر بكبتك ومراقبتك له فينفجر بمحاولة إستكشاف الصفحات التي تحذره من الدخول إليها , فبشدة نحذيرك له ومنعك له من دخولها سيدفعه الفضول لإستكشافها ومعرفة محتواها الخطير الذي شوقته لمعرفته فـ"كل ممنوع متبوع"

حاول إن تصادقه , تكسب ثقته , تتواجد معه على نفس الموقع , أستخدم معه نفس الوسيلة دون "إستفزاز"لرغبته في التحرر من قيدك , ساير رغباته مادامت صحيحة وغير خاطئة , راقب طريقته في التعامل مع الوضع إصنع مثله بطريقة "صحيحة"ليرتاح لإنفتاحك اليه ويحاول إتباع طريقتك الصحيحة في إستخدام هذه الأدوات ,

الإنترنت والهاتف ليسا حسنان دائماً ولاسيئان دائماً ..

نورائيــــل


منتصف الليل،لازلت أذكر الوقت جيدا،انحرفت الحافله عن طريقها وأستدارت حول نفسها ثم تدحرجت بخفةعجيبة وتوقفت بصورة مائلة بعد إن قتل الصخر وزجاج النوافذ كل الراكبين إلاي، كنت ألأقرب لباب السيارةورغم كل جراحاتي ودوار رأسي والرعب الذي أحتلني نزلت،
منطقة جبلية مهجورة تماما هذا ما أستنتجته وأنا أتكأ على صخرة لأن ساقي لم تعني على المشي فالواضح حينها أنها كسرت،

شاب أستغربت وجوده في تلك المنطقه البعيده جاءني وساعدني على النهوض وأدخلني بيته الذي أدهشني إنه خلف الحافلة تماما وأني لم أره حين خرجت منها والأكثر غرابة إحساس الشاب بتفكيري بهذا ألأمر ورده دون سؤالي:ألمك منعك الرؤيا..

ناولني مرهما بصمت فوضعته على كل جراحاتي فسكن نزفها وألتأمت وتلاشى ألألم!
جاءني برمان فتذوقت واحدة وراق لي طعمها الذي لازالت نكتهته في لساني،أوشكت أن أخبره أني مبعوثة بلدي الطبية لبلدتهم فسبقني بهدوء وقال

: كل من على هذه ألأرض مبعوث،لكن قد يؤدي رسالته أوقد يرحل قبل أن يكملها!
صمت منذهلة فنطق هو عندما أوشكت أن أسأله عن أسمه

: نورائيل .

ضجيج سيارة ألأسعاف والشرطة أفاقني وقد وجدت نفسي أتكأ على ذات الصخرة لكن لا أثر للشاب ولا للبيت خلف الحافلة،وجراحي وآلامي والتربة التي في يميني أختفت!‏