الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

كـــلامٌ حــول الكـــلام . .


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
((الصديقة الزهراء عليها السلام))



يحتاج الإنسان وبدافع فطرته التي تحثه على التواصل والتشارك مع آلاخرين إلى الكلام , لإنه طريقته للتعبير عن إنفعالته وإختلاجاته وأفكاره وسماته ومايحبه ويكرهه , بل يمكن من خلال طريقة كلام الإنسان تحديد شخصيته ومستواه الفكري والعقلي والثقافي والديني ,


وتلعب لباقة الإنسان وإستخدامها بحدٍ منطقي في كسب قلوب الإخرين وجعلهم يلجأون إليه ويدخلونه في حل مشاكلهم وقضاياهم , بل ويحبون محادثته وقضاء أوقات معه في تقليب صفحات خفايا نفوسهم لإن في تجاذب أطراف الحديث راحة للنفس ..


هذه الراحة الناجمة عن البوح والكلام لاتعني راحة نفسية فقط فهي إحياناً تكون بمثابة جلسة مع إخصائي إجتماعي نفسي يرشد الإنسان إلى الطريق الصحيح ويمنعه من فعل شيء سيء أو خاطىء ويأخذ بيده نحو جادة الصواب ويقلل من مستوى غضبه ويهون كثيراً من الأمور الكبيرة بعينه ..


هذا هو الجنب الإيجابي من فعل الكلام , لكن الجانب السلبي هو الأكثر أنتشاراً ربما لإن البشر ينتبهون للسلبيات ويمنحونها إهتماماً أكثر من الإيجابيات (قد يكون بدافع الخوف منها) , فالجانب السلبي من الكلام يكمن في إن ليس كل مافي الداخل يُقال , ولا لإي شخص ولا بكل ظرف ووقت ..


لذا يجب مراعاة هذه النقاط الثلاث قبل ألإقدام على التحدث إلى إحدهم والبوح له بما يجول في الخاطر .. وهذا من شإنه إن يقلل مخاطر الجانب السلبي من فعل الكلام ..
لكن . . هناك طريقة رائعة جداً يمكن للإنسان إستخدامها إذاما أحس بضيق في نفسه وحاجة ماسة لتحريك لسانه ونبذ مايحمله بين أضالعه وهي "الكتابة" ..
نعم الكتابة ..


ليس شرطاً إن يكون كاتباً أو ماهراً في سكب الحروف على  بياض الورق , مطلقاً بل يمكنه إن يكتب أي شيء حتى وإن كان بعيداً عما يجول في خاطره وسيلاحظ الفرق ..
فاللقلم قدرة عجيبة على سحب شظايا الهم والحزن من النفس وإراحتها وكإنه توأم للسان تماماً ..
ولكن في النهاية (إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ) .. 

الخميس، 24 نوفمبر 2011

الوقـــت ..

 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
((الصديقة الزهراء عليها السلام))

الوقت هو العامل الرئيس الواجب توفره لفعل كل شيء وهو السبب الرئيس أيضاً لعدم فعل أي شيء ..
أليس أمراً غريباً ؟



مع إنه أمرٌ غريب لكنه واقعٌ قد لاننتبه له أو لم ننتبه له أساساً , فالوقت هو الأداة الحقيقية التي تمضي وفقها حياتنا وأعمالنا وتصرفاتنا , فعمر إلانسان والذي هو أكرم مخلوق ليس سوى وقت قد يبدو طويلاً لو نظرنا له من زاوية المدة لكنه قصير من حيث نظرة الحاجة الى فعل الكثير والأكثر التي تنبع من نفس الإنسان وفطرته ..

قد لايذهب الإنسان للتنزه دائماً أو لايزور أصدقاءه أو يحاول تأجيل مود زيارته للطبيب فقط لإن وقته لايسمح ولإنه محاطٌ بقائمة مسؤوليات عليه تأديتها بوقت محددٍ وبدون إي تأخير أو تشويه ..
بل قد لايطلب من أحدهم إن يرافقه في رحلة لمكان ما لإن الوقت غير مناسب , قد يشعر البعض بالإنقباض والحزن ويكون بحاجة لمهاتفة أحدم والبوح له لكنه لن يفعل ذلك لإن الوقت أيضاً غير مناسب ..
إذن كل تصرفات الإنسان وأفعاله مرتبطة بوقته وسعته أو بملاءمته وعدم ملائمته , ومن هنا تنبع الحاجة الماسة الى تنظيم الوقت وتوزيعه على كافة الواجبات الملقاة على عاتق الشخص وترتيبها تنازلياً من حيث الأهم إلى الأقل أهمية .. مع ترك فرصة سانحة ومتسع من الوقت للنفس والترفيه عنها وإراحتها خارج حدود المسؤوليات والواجبات , ولأن الكثيرين لايفعلون هذا (وقت إراحة النفس)لإنهم يعتبرونه شيئاً كمالياً لاجوهرياً عليهم أن يعتبرونه واجباً لايمكن التنازل عن إدائه من خلال عده جزءً من العمل ..




قد يبدو ومن الصعب جداً القيام بعملية جدولة للوقت في البداية وهنا تبرز الحاجة إلى جدولة بعض المهام والمسؤوليات لا كلها حتى يعتاد إلانسان على الوضع المنظم والمرتب الجديد وحتى تزول أثار الفوضى عن نفسه ..



ولإن الجدولة قد لاتخلو من الروتينية والتكرار يجب على كل شخص إن يفكر بجدولة تسعده وتريحه ويضيف عليها لمساته الشخصية أو يحاول إن يكسر روتين أحد الإيام بمفاجأة عائلته أو إن يشاركه شخصٌ آخر بالجدولة ليكون للتنوع لمسة سعادة ورفاهية ملحوظة ..