الجمعة، 12 أغسطس 2011

فِيِ ضِيَافَةِ اللهِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
(( الصديقة الزهراء عليها السلام ))
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم




( أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة , شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات , هو شهرٌ دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله , أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عباده وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب .... ,




أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بإعمالكم ففكوها بإستغفاركم , ووظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم , وأعلموا إن الله تعالى ذكره أقسم بعزته إن لايعذب المصلين والساجدين وإن لايروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين ,
أيها الناس من فَطَر صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه ,



قيل يارسول الله ليس كلنا يقدر على ذلك, فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أتقوا النار ولوبشق تمرة أتقوا النار ولو بشربة من ماء فإن الله تعالى يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه ... )




مباركٌ لكم حلول شهر حِطة الذنوب وتصفية النفوس وتطهير القلوب وفتحِ أبوابِ الجنانِ , وأسأل الله لي ولكم شهراً حافلاً بالطاعات مستقبلاً لإعوامٍ من رضا الله وغفرانه ,




في هذا الشهر , لنحاول جاهدين إضافة مسحة خير " لانمتلكها " إلى إنفسنا , فلو كان أحدنا إنساناً غير مسامح ليجعل من التسامح صفة مُستضافة لديه , وليعمل بها ويتأقلم معها , سيلاحظ بعد مدة إنه أعتاد على هذه الصفة وتجذرت في نفسه ,




لنحاول إن نزرع البسمة على الشفاه الذابلة حولنا , ليتيم أو صديق أو جار أو مثكول أو محزون , فلاشك إننا سنُسعد ويُسعد آلاخر أيضاً ولنا من ثواب إسعاده وإدخال السرور على قلبه "رفيق صالح نحمله معنا إلى آلاخرة لايتركنا حتى تنتهي كل صعوبات مابعد الموت"





لنحاول إن نبني علاقاتٍ أسرية متينة أو نزيد من متانة علاقاتنا فإبتسامة بوجه ألاخ أو الأب وألأم مع كلمة تخفف عنهم عناء الصوم في الصيف اللاهب ستضيف الكثير إلى دواخلهم وسَتُزيل آثار تراكمات سابقةٍ (إن كانت موجودة)





لنُشُع روح المساعدة والتعاون , فجميل إن يساعد الزوج زوجته ويتناوب معها على رعاية الأطفال والحرص عليهم لإن المسؤوليات الملقاة على عاتقها في رمضان كثيرة , فلوساعدها بإي صورة سيزيد من المحبة بينهما وسينال أجراً مضاعفاً , فمساعدة الزوجة صدقة ,



لنحاول الإلتفات إلى أنفسنا , ومحاسبتها على أفعال عامٍ كامل , ومحاولة تصحيح الأخطاء وتقويم السلوكيات السيئة , وفرصة لتجديد الروح وبناء النفس مرة أخرى , بدون أي شوائب أو عوالق أو تراكمات ماضية لإنها سُتمحى من سجلي رقيب وعتيد وسيحل محلها كثيرٌ من الطاعة والعمل الصالح وأفعال الخير ,
وفي النهاية نصيحة لي قبل إن تكون لكم ( في هذا الشهر إن لم تكن قادراً على زرع صفة حسنة في نفسك , فحاول إن تزرعها في إنسان آخر غيرك ) ..



أسأل الله لي ولكم شهراً مليئاً بالعبادة والمعرفة , مختوماً بالطاعة , عائداً علينا بالرحمة , أسألكم الدعاء للنجاح بإمتحان رمضان ..

ليست هناك تعليقات: