الخميس، 12 يناير 2012

الحُسن أسفر بالحجاب .. أحمد مطر

 الورد في أكمامه. 

ألق اللآلئ في الصدفْ.

سُرُج تُرفرفُ في السَدَفْ. 

ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.

و مرافئ بيضاء

تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.

من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟

من أي باِرقة نبيلهْ

هطلت رؤاك على الخميلةِ

فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟

من أي أفقٍ

ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ

و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟

من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ

تندلعُ الورودُ ؟

- من الفضيلَهْ.

! هي ممكنات مستحيلهْ

قمر على وجه المياهِ

َيلُمهُ العشب الضئيلُ

وليس تُدركه القبابْ.

قمر على وجه المياه

سكونه في الإضطراب

وبعده في الإقترابْ.

غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.

وطن يلم شتاته في الإغترابْ.

! روح مجنحة بأعماق الترابْ

وهي الحضارة كلها

تنسَل من رَحِم الخرابْ

و تقوم سافرة

لتختزل الدنا في كِلْمتين :

! ( أنا الحِجابْ )


:

من قصيدة الحُسْنُ أَسْفَرَ بالحجاب لاحمد مَطَرْ

ليست هناك تعليقات: