السبت، 16 يوليو 2011

هَمَسَـــاتٌ لأُختُــي الفَاطمِيِــةِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
(( الصديقة الزهراء عليها السلام ))
همسات لإختي الفاطمية ..
أختاه .. أنتِ أتدرين ما أنتِ ؟!
أنتِ لؤلوة ببريق جمالكِ وفيض سحركِ الرباني ,
أنتِ زهرة بطراوة ورقة الأحاسيس التي تطوف قلبكِ ,
أنتِ كون فسيح من الرحمة ,
أنتِ النقطة التي بإمكانها تغيير ماحولها .. نظراً للمغناطيسية الخلقية التي تجري فيكِ ,
أتعلمين يا أختاه أنكِ مكرمة في الإسلام غاية التكريم؟ , وإن بكِ من التعظيم مايصعب فهمه وشرحه وإحتواءه!
إنتِ مكرمة لسببين ,
أولهما : إنكِ من بني آدم الذين كرمهم الله " ولقد كرمنا بني آدم " ,
وثانيهما :  إنكِ سبب لدخول جهنم أو نوال الجنة ! , وحصول الخير أو الوقوع في الشر !,
هل علمتي بهذا الإكتشاف الخطير من قبل ؟!
نعم , فإن آذاكِ أحدهم فلا ريب إن القصاص الرباني قادمٌ أليه , وسينال منه عاجلاً أو آجلاً , وإن قدم لكِ أحدهم فعل خير فمن الطبيعي إن يكافئه الله تعالى بالحسنات ,
مثال آخر , أنتِ تصبحين اماً , ولو حدث "لاسامح الله" ولم تكوني راضية عن بنيكِ فإن سكرات الموت ومابعدها من العذابات ستبلغ أشدها عليهم فعن الصادق عليه السلام ( من أحب إن يخفف الله عزوجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً ولوالديه باراً , فإذا كان ذلك هون الله تعالى عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقراً أبدا ً) ,
ومن المؤكد إن الجنة تحت قدميكِ , ودخولها أو عدمه متوقف على بر ولدكِ بكِ ..

أخيه .. 
إذن بعد ماسبق وظهر لكِ أعود لإهمس في أذنكِ همسات رحمانية الطابع والطبيعة ..
أخية .. أنتِ أنثى .. والأنثى في الإسلام كتلة من الأحاسيس وعالم تكتنفه الرعاية والعواطف  " رفقاً بالقوارير "
أخية .. أنتِ أنثى . . والأنثى في الإسلام مصانة عن إن تكون لهذا وذاك " حتى بالنظرة ".. لئلا يطمع الذي في قلبه مرض .
أخية .. أنتِ أنثى .. والأنثى في الإسلام محمية من الشرور والخشونة وكل مايخدش رقيق روحها فلا جهاد عليها , ومن واجب ولي أمرها إعالتها .
أخية .. أنتِ أنثى .. والأنثى في الإسلام محاطة بالدعم عندما تتخذ القرار , فهناك ولي أمر الذي يوافقها إن مان قرارها صائباً ويعلن رفضه إن كان قرارها خاطئاً .
إنتِ .. أنثى ..
الأنثى في الإسلام ليست مقيدة ولامحرومة وليست شخصية ثانوية , فالإسلام لم يمنع المرأة من العمل , ولايقيد في إختيار المجال الذي يستهويكِ مادام غير ضار بالبشرية ولابكِ ,
لكن الإسلام أرادكِ شخصية أنتِ تختارين طريقها مع الحفاظ على صفاتكِ الفطرية التي لاتستطيعين الإنسلاخ منها " الحياء , الهدوء , الكرامة , العفاف " .
ولعل العفاف هو السمة البارزة في شخصية المسلمة , فبالحجاب تنطلق المرأة المسلمة واثقة لايقف بوجهها حاجز ,و لايعيقها عائق , أبية , غيورة , عاملة , هادفة , بناءة , معطاءة ,
تحفظ محاسنها ومفاتنها وتضيف لها مزيداً من السحر العفيف الذي يعطيها رونقاً بهياً ويحشمها في ذات الوقت .
أخيه ..
أنتِ فاتنة ومغرية دون أن تعلمي ,
جميلة دون أن تشعري ,
مطمح الكل وسبب كل ماحولكِ ,
لذا فهناك حل واحد يحفظ كرامتكِ من الإمتهان والإبتذال ويمنحكِ سحراً فاتناً حافظاً لشخصكِ وهو الحجـــاب .
(( وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجب ))
(( ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) .

أنطلقي أخية .. وساهمي في بناء مجتمع مسالم صبغته الهدوء والإخلاص والتفاني .
أنطلقي أخية .. وتقدمي إلى  ألأمام وأصنعي من كل إنسان حولكِ " كيان يعرف الخطأ ويتداركه حين وقوعه " ,  واثقة  بفيض نور الصلاة الذي يحيطكِ .
أنطلقي أخية .. وعبدي طريق الإستقامة والصلاح لمن حتاجونكِ .. ولايعيقكِ كل عائق متسلحة بحلاوة الصوم التي تحرسكِ .
أنطلقي أخية .. ساعدي أي بشرٍ يحتاج المساعدة " ولو بالدعاء " .

أنطلقي أخية .. ولتكنْ الزهراء قدوتكِ .... 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

test