الأحد، 14 أغسطس 2011

مَـــع بَعــضِ الَجَــمـالِ ..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمدٍ وآل محمد
السلام على مولاتي التي أسير على خُطاها وأرنو لرضا الله تعالى برضاها
(( الصديقة الزهراء عليها السلام ))






الجمال صفة يُنعت بها الشيء أو الإنسان الحَِسن الصورة والجذاب والمرتب ..
لايخفى عليكم ما للجمال من دور كبير في إدخال المحبة للقلب وتعلق الإنسان بما حوله , فمثلاً يُرغب أحياناً بإن تكون معلمات رياض الأطفال ذوات جمال حتى يسهل على الطفل محبتهن ومن ثم التعلق بهن وهذا بدوره يؤدي إلى التعلق بالدراسة ومتابعتها ,





لايقتصر الأمر على الأطفال فحتى الكبار شباباً أو شابات عندما يفكرون ببناء حياتهم والبحث عن شريك فإن الجمال يُعد صفة أساسية لايستطيعون التنازل عنها بسهولة أو ركنها جانباً لما لها من تأثير قوي على إراحة النفس وإزالة التعب وزوال المشقة وبعث السرور ,






إن الجمال ليس صفة تزيد الألفة بين الإنسان والإنسان فحسب , لا , بل بين الإنسان والحياة والطبيعة والجماد , والبرهان على ذلك إننا قد لانشتري قطعة من الملابس أو الأثاث إلا إذا كانت جميلة أو أعجبتنا وأنشرح لها صدرنا وأحسسنا بتناغم وموسيقية حسية بيننا وبينها ! ,
والأمر ذاته ينطبق على شراء المنزل والإقامة فيه أو إختيار مكانٍ مناسب للنزهة والخروج وإختيار مجال التخصص الدراسي وإن كان في هذه الحالات تداخل بين الحب للشيء وجماله ,






من الطبيعي إن يهتم الإنسان بجماله الظاهر ويبذل كل جُهده من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الجمالية والُحسن , ومن أكثر الأساليب إتباعاً لنشر الجمال أو الإحساس به في النفس البشرية هو أسلوب النظافة , خاصة في ديننا الإسلامي الحنيف فقد قال تعالى ( لايمسه إلا المطهرون ) , وقال صلى الله عليه وآله وسلم : النظافة من الإيمان ..






إن كل ما أسلفنا يتعلق بالجمال الظاهر , لكن هل فكرنا بالجمال الباطن ؟ , جمال النفس , جمال الروح , جمال القلب , جمال الخلو من الحسد والغش والكذب والنميمة والإفتراء والإدعاء والباطل والشك والريبة ؟





من هنا سنطرح مجموعة من الإسئلة :
1- هل يتساوى جمال الظاهر مع جمال الباطن برأيكم ؟
2- لو خُيرت بين الجمالين أيهما تختار ؟
3- هل تحلو الحياة بجمال الظاهر دون الباطن ؟
4- هل تحلو الحياة بجمال الباطن دون الظاهر ؟
5- ماهي نظرتكم للجمال ؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كلمات مفيدة ...